

تأخير دفن الرسول صلى الله عليه وسلم
تم دفن الرسول صلى الله عليه وسلم في وسط الليل ليلة الأربعاء، ولكن تأخير دفنه كان لأسباب متعددة. أولاً، كان الصحابة يصلون عليه رجالًا ونساءً وصبيانًا، ولم يكن هناك إمام يمكنه أن يؤمهم في الصلاة. ثانيًا، كان هناك اختلاف بين الصحابة في صفة غسل الرسول صلى الله عليه وسلم وموضع دفنه. وثالثًا، كان الاهتمام بجمع شمل الأمة وحمايتها من التفرق مهمًا جدًا بعد رحيل الرسول صلى الله عليه وسلم.
الخلاف بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، حدث خلاف بين الصحابة بشأن موته. بعضهم كان ينكر موته ويشك في ذلك. ولكن تم تثبيتهم بخطبة الصديق أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ثم تجمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة وحضر الصديق وعمر رضي الله عنهما، وتمت بايعة الصديق رضي الله عنه في هذا المكان. وبعد ذلك، تمت بايعته في المسجد وتعيينه خليفة للمسلمين.
تأثير وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم على الصحابة
كانت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حدثًا عظيمًا ومفجعًا للصحابة. بعضهم كان في حالة من الصدمة والدهشة، بينما كان آخرون يظهرون علامات الحزن والألم. حتى بعض الصحابة لم يتمكنوا من التحدث أو الحركة بسبب الصدمة. بعضهم كان يجلس على الأرض ولا يستطيع الحركة، بينما كان آخرون يعانون من الصمت الشديد. وقد تأثر بعض الصحابة بشكل جسدي ونفسي بشكل كبير بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
تأخير الدفن والانتقادات
رغم تأخير دفن الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لا يمكن انتقاد الصحابة على هذا الأمر. فقد كانوا يعانون من حالة من الصدمة والحزن الشديدين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكانت هناك أسباب مشروعة لتأخير الدفن، مثل صلاة الصحابة على الرسول صلى الله عليه وسلم واختلافهم في صفة غسله وموضع دفنه. ولذلك، فإنه من غير المنطقي أن ننتقد الصحابة على هذا الأمر.
التأثير على الصحابة
بعض المنافقين يحاولون استغلال تأخير الدفن ليطعنوا في الصحابة، ولكن لا يمكننا أن نتجاهل أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم أفضل الناس وأكرمهم على وجه الأرض. ولذلك، يجب أن نحترمهم ونحميهم من أي انتقاد أو سب. فرضوان الله عليهم جميعًا ولعنة الله على من يعاديهم ويسبهم.