

تصريحات الرئيس الأمريكي تعرقل التطبيع بين السعودية وإسرائيل
أعرب السفير الفلسطيني لدى بريطانيا، حسام زملط، عن استيائه من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث أشار إلى أن هجوم طوفان الأقصى الذي قامت به كتائب القسام ضد إسرائيل قد عرقل عملية التطبيع بين السعودية وتل أبيب. وأكد زملط خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي إن إن" أن بايدن قال إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يكن سببه حماس أو أي جماعة أخرى، بل هو صراع قديم يمتد لمدة 100 عام، وهو الصراع الذي يؤدي إلى ظهور وتشكيل هذه الجماعات السياسية والمسلحة الفلسطينية على مر التاريخ.
الحاجة إلى معالجة السبب الجذري للصراع
وأضاف زملط أنه ربما يحتاج العالم، وخصوصا الولايات المتحدة، إلى التركيز مباشرة على السبب الجذري لهذا الصراع، وهو الاحتلال العسكري غير القانوني. وأوضح أن هذه ليست مجرد قضية بين العرب والعرب أو الفلسطينيين والفلسطينيين، بل هي مشكلة تمتد لمدة 56 عاما من الاحتلال الإسرائيلي و75 عاما من النكبة والتطهير العرقي. ولذلك، فإن الوضع الحالي يتطلب التوجه مباشرة إلى السبب الجذري للصراع.
عدم تأثير التطبيع السعودي الإسرائيلي على الصراع
وبشأن الاعتقاد السائد بأن سبب هجوم طوفان الأقصى هو اقتراب تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، أجاب زملط بأن الشيء الوحيد الذي كان من شأنه أن يعرقل أي نوع من التطبيع في المنطقة هو السياسات والأفعال الإسرائيلية. وأوضح أن السعودية كانت واضحة تماما في رغبتها في إيجاد حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث ترغب في رؤية نهاية الاحتلال وحل الدولتين. وبالتالي، فإن ما يمكن أن يعرقل ذلك هو ما يشاهده الشعب السعودي والقادة السعوديون من جرائم إسرائيلية وتطهير عرقي للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
التركيز على السبب الجذري للصراع
وأشار زملط إلى أنه التقى مؤخرًا بعدد من وزراء الخارجية، بما في ذلك وزير الخارجية السعودي ووزراء خارجية دول عربية وإسلامية، وكان لديهم جميعًا موقف موحد في هذا الوقت. وأكد أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للتركيز على السبب الجذري للصراع، وليس للانخراط في عمليات واتفاقات مرحلية طويلة المدى. وأكد أنه يجب القضاء على الاحتلال بشكل قاطع ودائم.