"قرارات مصيرية وشيكة تهزّ الجنوب.. المجلس الانتقالي يُقلب الطاولة وتتصاعد خطورة الصراع الكارثي"

"قرارات مصيرية وشيكة تهزّ الجنوب.. المجلس الانتقالي يُقلب الطاولة وتتصاعد خطورة الصراع الكارثي"

25 نوفمبر 2023 | 10:48 م

مجلس الانتقالي الجنوبي يواجه تهديدًا حقيقيًا

يسعى مجلس الانتقالي الجنوبي إلى اتخاذ قرارات مصيرية في الأيام المقبلة، مع اقتراب الذكرى الـ 56 لاستقلال جنوب اليمن. واستولى المجلس على محافظة شبوة في أغسطس/آب 2022، ويحاول السيطرة على محافظة حضرموت الغنية بالنفط. ومع ذلك، فإن محاولاته للسيطرة على حضرموت بشكل كامل فشلت، بفضل دعم السعودية لوحدة الحضارم ومشروعهم الوطني. وتشير تقارير استخباراتية إلى وجود تهديد حقيقي يهدد بتفكيك المجلس الانتقالي، وتتمثل هذه التهديدات في الخلافات الداخلية غير المنسجمة داخل المجلس. وعلى الرغم من زيادة قوة المجلس على مدى السنوات الماضية، فإن الخلافات القديمة قد عادت للحياة، وتهدد بتفكيك المجلس. وقد حصلت وكالة استخبارات "شيبا" على تسجيلات صوتية تكشف تصاعد الخطاب المناطقي داخل أعضاء المجلس الانتقالي. وتعد قبيلة يافع من أكبر القبائل في اليمن، وتعتبر الركيزة الثانية بعد الضالع التي يعتمد عليها المجلس الانتقالي الجنوبي. وقد أعرب أحد وجهاء قبيلة يافع عن غضبه من قيادات المجلس ودعا إلى ضرورة التصدي لهم.

صراع داخل المجلس الانتقالي الجنوبي

شهدت الاجتماعات المغلقة للمجلس الانتقالي الجنوبي تصاعدًا في الصراعات الداخلية. وتوقف الاجتماع الدوري لرئاسة المجلس بسبب التهديدات المتبادلة بالتصفية بين القيادات. وقد تمكن رئيس الجمعية الوطنية من تخفيف التوتر وتأجيل الاجتماع لساعات. واتهم بعض أعضاء المجلس رئيسهم بالتخلي عن القضية الجنوبية والانحياز إلى المفاوضات السياسية. وقد أثار هذا الأمر غضبًا من قبل أعضاء آخرين يتهمون المشككين في ولاء الزبيدي للقضية الجنوبية بانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين. وشهدت العاصمة المؤقتة عدن تدهورًا أمنيًا كبيرًا في الأيام الماضية، مع وقوع اعتداءات وصراعات بين أعضاء المجلس الانتقالي.

تهديدات العنف والتوتر الأمني في عدن

شهدت العاصمة المؤقتة عدن تصاعدًا في التوتر الأمني، حيث قام قيادي أمني في المجلس الانتقالي بالاعتداء على تاجر إلكترونيات ينتمي لقبائل يافع، وقام بإهانته وتعذيبه. وعلى الرغم من محاولات قبائل يافع الضغط على السلطات الأمنية للقبض على القيادي الانتقالي، إلا أنه يحتمي بدعم القيادات المنحدرة من محافظة الضالع. وقد تسببت هذه الأحداث في تدهور الوضع الأمني في المدينة. ومن المهم أن نتابع تطورات الوضع في عدن بعناية ونأمل أن يتم إيجاد حل سلمي للصراعات الداخلية في المجلس الانتقالي الجنوبي.

مقالات متعلقة عرض الكل