

زعيم المليشيا الحوثية يعين قريبته في هيئة الأوقاف
تدر للحوثيين دخلًا يزيد عن الثلاثين مليار ريال شهريا
أعلنت مصادر مقربة من المشهد اليمني اليوم الخميس أن زعيم المليشيا الحوثية عين إحدى قريباته في هيئة الأوقاف، ومنحها منصب مدير عام شؤون المرأة في الهيئة. ويُقدر دخل الحوثيين من هذه الهيئة بأكثر من ثلاثين مليار ريال شهريا، مما يعزز قوتهم المالية ويمكنهم من تمويل أنشطتهم وأجندتهم السياسية.
تعيين قريباته في مواقع إيرادية
لا يُعد تعيين قريبات زعيم المليشيا في مواقع إيرادية جديدًا، فقد تم تعيين العديد من أفراد عائلة الحوثي في مؤسسات وهيئات حكومية، بهدف تعزيز نفوذهم وسيطرتهم على القطاعات الحكومية المختلفة. وتُعد هيئة الأوقاف من أكبر الهيئات الإيرادية في اليمن، حيث تُقدر إيراداتها الشهرية بأكثر من ثلاثين مليار ريال، وهي تعتبر مصدرًا هامًا لتمويل الحوثيين وتمويل أنشطتهم المختلفة.
التكتم على هوية القيادية الأخرى
على الرغم من تعيين قريبة زعيم المليشيا في هيئة الأوقاف، إلا أن الحوثيين منعوا الصحفيين التابعين لهم من ذكر اسمها واكتفوا بذكر منصبها فقط. وتُعتقد أن القيادية الأخرى التي لم يتم الكشف عن هويتها هي شقيقة عبد الملك الحوثي نفسه. يُشير ذلك إلى وجود تكتم وسرية حول تعيينات العائلة في المؤسسات الحكومية، ورغبة الحوثيين في الحفاظ على نفوذهم وسيطرتهم على القطاعات الحكومية.
الفساد في هيئة الأوقاف
تُدير مديرة عام شؤون المرأة في هيئة الأوقاف عملها من خلال شاشات العرض عبر الإنترنت، حيث تقوم بتنظيم احتفالات المليشيا والمناسبات الرسمية. ومن بين هذه الاحتفالات ما يُعرف بأسبوع الشهيد، حيث تُكرم أسر القتلى بجوائز رمزية. ويُشير ذلك إلى الفساد الذي يمارسه القادة الحوثيون واستغلالهم للأموال العامة، حيث يتم نهب المليارات باسم القتلى المحرومين من الرواتب.
تأثير الفساد على اليمن
يُعد الفساد في هيئة الأوقاف وغيرها من المؤسسات الحكومية في اليمن من أهم العوامل التي تعيق التنمية وتؤثر سلبًا على حياة الشعب اليمني. فالأموال التي يتم نهبها واستغلالها في مصالح الحوثيين يمكن أن تُستخدم في تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وبالتالي، يجب محاربة الفساد وتعزيز الشفافية في المؤسسات الحكومية، وضمان أن تُستخدم الأموال العامة في خدمة الشعب وتحقيق التنمية المستدامة في اليمن.