

سرطان الفم: الأعراض والتشخيص المبكر
سرطان الفم هو أحد أنواع السرطانات الشائعة التي تصيب اللسان، أو باطن الخدين، أو سقف الفم، أو الشفاه، أو اللثة. ويعتبر الكشف المبكر عن سرطان الفم أمرًا مهمًا لزيادة فرص الشفاء، حيث يصل معدل الشفاء إلى 50-90%.
التقرحات غير الملتئمة
وفقًا لجمعية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن الإصابة بتقرحات غير ملتئمة في بطانة الفم تعد عرضًا شائعًا لسرطان الفم. كما يمكن أن يكون هناك عرض ثانوي يرتبط بتغير في المذاق.
أعراض سرطان الفم
وفقًا للدكتور ليوك كاسكاريني، المتخصص في جراحة الفم والوجه والفكين في مستشفى لندن بريدج، فإن سرطان الفم الذي له منشأ فطري يمكن أن يسبب اضطرابًا في المذاق، حيث يشعر المريض وكأنه يتذوق لحمًا فاسدًا.
ويوضح كاسكاريني أن سرطان الفم لا يؤثر على القدرة على التذوق، بل يهاجم اللسان فقط. ويضيف أنه عندما تكون الأورام صغيرة، فإنها تحصل على إمدادات دم كافية للبقاء على قيد الحياة. ولكن عندما تكبر الأورام، لا تستطيع الأوعية الدموية تغذية الجزء الأوسط من الورم، مما يؤدي إلى موت هذا الجزء. ومع زيادة حجم الورم، يشعر المريض بطعم سيء في فمه وينبعث منه رائحة كريهة.
وتشبه الأعراض ما يحدث للذين يعانون من التهابات في اللثة أو اللوزتين. كما يمكن للخدر المفاجئ في الشفتين أن يكون من أعراض سرطان الفم.
عوامل الخطر
لا يزال السبب الدقيق لسرطان الفم غير معروف، ولكن هناك عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به. ومن هذه العوامل:
- تدخين التبغ وتعاطي المشروبات الكحولية بكميات كبيرة
- عدم الحفاظ على نظافة الفم والأسنان بشكل جيد
- التعرض المفرط لأشعة الشمس دون حماية
- الإصابة بفيروس البابيلوما البشري (HPV)
- تاريخ عائلي لسرطان الفم
بالنظر إلى هذه العوامل، يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بسرطان الفم من خلال تجنب التدخين وتقليل استهلاك المشروبات الكحولية، والحفاظ على نظافة الفم والأسنان، واستخدام واقي الشمس عند التعرض لأشعة الشمس، والحصول على التطعيم ضد فيروس البابيلوما البشري (HPV) إذا كان ذلك متاحًا، وإجراء فحص دوري للكشف المبكر عن سرطان الفم.
اقرأ ايضاً ->
التشكيل الرسمي لمباراة الأردن وقطر في نهائي كأس أسياتأثير التدخين على خطر الإصابة بسرطان الفم
يعتبر التدخين أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم. وتشير الأبحاث إلى أن أكثر من 60% من حالات سرطان الفم والبلعوم في المملكة المتحدة يمكن أن ترجع إلى التدخين. هذا يعني أن الأشخاص الذين يدخنون يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بشكل عام.
تأثير التدخين السلبي على خطر الإصابة بسرطان الفم
وثبت أيضًا أن الأشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي يكونون عرضة لزيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم. يعني هذا أن الأشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي من قبل الآخرين قد يكونون أيضًا في خطر أكبر للإصابة بسرطان الفم. لذلك، فمن المهم أن يتجنب الأشخاص الإقامة في بيئة تعرضهم للتدخين السلبي وأن يحموا أنفسهم وأجسادهم من هذا التأثير الضار.