"الكشف عن سر سفينة نوح! هل ترسو حقاً على جبل أرارات؟"

"الكشف عن سر سفينة نوح! هل ترسو حقاً على جبل أرارات؟"

21 نوفمبر 2023 | 11:27 ص

دراسة جديدة تبحث في قطع الأثرية الموجودة في جبل أرارات

تقوم حاليًا جامعة اسطنبول التقنية بإجراء دراسة على القطع الأثرية التي تم اكتشافها في جبل أرارات، وتعدها لتقديم إجابة علمية عما إذا كانت تلك القطع تشير إلى وجود سفينة نوح التي ذكرت في العهد القديم.

تشمل الدراسة العديد من التخصصات العلمية

تشتمل الدراسة على تعاون بين علماء الجيوفيزياء وعلم الآثار الجيولوجية والكيمياء والبيولوجيا. ويقومون بدراسة حوالي 30 عينة من التراب والصخور التي تم جمعها من جبل أرارات.

الهدف من الدراسة وأهميتها

يقول أمين تشيفتشي، عميد كلية الجيولوجيا في الجامعة: "هدفنا هو معرفة ما إذا كانت القطع الأثرية التي جمعناها تختلف عن الصخور الجيولوجية التقليدية. ومن خلال نتائج هذه الدراسة، سنتمكن من تحديد ما إذا كانت الخطوط العريضة المتحجرة في سفح الجبل تشبه سفينة أم أنها نتاج لعوامل طبيعية أخرى. وهذا يعتبر خطوة مهمة لوضع حد لهذه الأسطورة وبدء بحث جدي حولها إذا لم تثبت النتائج العلمية وجود السفينة."

البحث عن سفينة نوح على مر العصور

يعود البحث عن سفينة نوح التي نجت من الطوفان العظيم وفقًا للعهد القديم إلى القرن الرابع. ومنذ ذلك الحين، قامت العديد من البعثات العلمية بزيارة جبل أرارات في محاولة للعثور على أدلة على وجود السفينة. وقد أكد العديد من الباحثين رؤيتهم لشيء يشبه بقايا سفينة نوح.

اكتشاف شكل مشابه لسفينة نوح

اكتشف رسام الخرائط العسكرية إلهان دوروبينار شكلا متحجرا يشبه شكل سفينة ضخمة على تل بالقرب من مدينة دوغبايزيد، وأطلق عليه اسم "شاذة أرارات". ويقع هذا التل على بُعد 30 كيلومترًا من جبل أرارات.

البحث عن بقايا سفينة نوح

تعتبر قصة سفينة نوح واحدة من أقدم القصص المذكورة في الكتاب المقدس، وهي تروي قصة بناء سفينة كبيرة لإنقاذ نوح وعائلته وجميع الحيوانات من الطوفان العظيم. وعلى مر العصور، كثيرا ما تم البحث عن بقايا هذه السفينة، ولكن حتى الآن لم يتم العثور على دليل قاطع يثبت وجودها.

الأدلة المحتملة

توجد العديد من الأدلة المحتملة على وجود بقايا سفينة نوح، ومن بينها الأدلة التاريخية والأدلة العلمية. ومن الأدلة التاريخية، هناك مصادر تشير إلى وجود أطلال سفينة نوح في جبل أرارات في تركيا. وهناك أيضا وثائق عن وجود بقايا سفينة نوح على جبل أرارات في أرشيف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

ومن الأدلة العلمية، تم الإعلان في بداية القرن أنه يمكن رؤية ما يشبه بقايا سفينة نوح في إحدى الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لسفوح أرارات الكبرى. ومع ذلك، حتى الآن، لم تقدم إجابة علمية عما إذا كانت قصة سفينة نوح حقيقة أم خيالا.

النتيجة

بغض النظر عن مدى صحة قصة سفينة نوح، فإنه من المهم أن نتذكر أن الكتاب المقدس هو كتاب ديني وتاريخي، وليس كتابا علميا. وبالتالي، قد يكون من الصعب تحديد مدى صحة قصة سفينة نوح باستخدام الأدلة العلمية وحدها.

ومع ذلك، فإن البحث عن بقايا سفينة نوح يستمر، وقد يتم العثور على دليل قاطع في المستقبل يثبت وجودها. وبغض النظر عن النتيجة النهائية، فإن قصة سفينة نوح تظل جزءًا من التراث الثقافي والديني للعديد من الشعوب حول العالم.

مقالات متعلقة عرض الكل