10 فبراير 2024 | 04:00 م

- خلقنا الله في أحسن تقويم وكملنا وفينا أسس مستقبلات بها نبلغ من الكمال أجوده عبر تربية نتلقاها وعلم نتعلمه فلم يخلق الله البشر ناقصين ليكملهم أحد فكل إنسان وحدة متكاملة من الوعي تغذيها المعرفة و تردفها التربية وتبنيها و يؤسسها منهجه في الحياة وخياراته واجتهاده على نفسه وسمو روحه الذي لايتحقق إلا بقربه من الدين و أداء واجباته المأمور بها لمصلحته الشخصية فهي علاج نفسي ومنقذ من جلد الذات في حين وقع في إزر وهي مكملات أساسية لسلامة الروح .
- ومن ذاك المنطلق أجد في وصف مؤسسة الزواج أن أساس فكرتها «يكملان بعض» فيها من انقاص الاكتمال الذي خلقنا الله به ، ففكرة الزواج يجب أن تقوم على أساس» الغاية « وليس « الوسيلة « أولا فالزواج غاية لإرتباط اثنين يسيران بعض في مشوار الحياة يوفران لبعض الحصن والسند العون والسعادة يكونان شريكان في التربية و البناء، هما وحدتان متلاحمتان لكنهما غير مدموجتين ،
- وحدتان تسند بعضهما البعض تعي كل وحدة متطلباتها الشخصية وحقوقها وواجباتها كي لاتميل إحداهما على الأخرى فينهدم جزء منها و ينشطر باقي إجزائه، كلاهما يعطى بمقدار و يأخذ بمقدار والمكيال هو التفاهم المعنوي والحسي والمادي والقائم عليه رغبتهما فقط و قبل ذلك مقاييس الشرع المستمدة من القرآن والسنة النبوية.
- يتفهم كل من الطرفين أنه من الممكن أن يكون لأحدهما آمال في الحياة مرتبطة بأهداف سيسعى لتحقيقها بشتى الصور وقد يتواجد هذا المفهوم في كليهما ومهما كان الأمر ليجعل كل منهما في ذلك رحلة منفصلة أساسها الوعي بأن الشريك لن يثني شريكه على تحقيق ما يصبو إليه ولن يضر أيهما العمل منفردا ولكن الخير كل الخير إن استطاعا أن يتشاركان في تحقيق الأهداف، أحدهما بالسعي و الآخر بالدعم المعنوي ففي الأخير كل هدف يراه أحد الطرفين ويؤمن أنه قادر على تحقيقه سيعود على عالمهما الملتحم بالخير.
*منهج
الحديث بأسلوب جيد والإنصات المستوعب، مجدافين لعلاقة ناجحة و حوار مثمر
@ALAmoudiSheika

اقرأ ايضاً ->

عاجل: المملكة تحذّر من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام مدينة رفح
أسعاره تصل لـ 1300 ريال.. إقبال على مزاد الفقع في مهرجان الكمأة بسكاكا
زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب جزيرة مينداناو الفلبينية
مقالات متعلقة عرض الكل