

اشتهرت الفنانة الصغيرة بسبب صورتها التي تم تداولها على صفحات الفن والمشاهير. أصبحت الآن فنانة مصرية مشهورة ومحبوبة في الوطن العربي. ولكن الأمر الذي أثار الجدل هو اعتذار الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر منها.
تعرف بلقب "كوكب الشرق" واسمها الحقيقي هو فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي. ولدت في قرية ريفية في محافظة الدقهلية في 30 ديسمبر 1898. وكانت تنحدر من عائلة متواضعة.
أثبتت موهبتها في الغناء منذ صغرها، حيث تعلمت من والدها وتلاوة القرآن. وقد شجعها أخوها على الغناء واصطحبها معه إلى الحفلات. بدأت مشوارها الفني في سن الـ12، عندما أحضرها والدها إلى حفلة وسمعها القاضي علي بك أبو حسين. وقال لوالدها "لديك كنز لا تعرف قيمته... إنه في حنجرة ابنتك احتفظ بها".
انتقلت "كوكب الشرق" إلى القاهرة وأسست أول فرقة موسيقية مع محمد القصبجي. وغنت أول مونولوج لها بعنوان "إن كنت أسامح وأنسى الآسية" في عام 1928، وحققت نجاحًا كبيرًا. ولحنت أول أغنية بنفسها بعنوان "على عيني الهجر". ومنذ ذلك الحين، أصبح اسمها معروفًا في الساحة الغنائية. وعندما تأسست الإذاعة المصرية، كانت أم كلثوم أول من غنى فيها وأبدعت بشكل لافت للنظر.
في ثورة 23 يوليو، تم منع أم كلثوم من الغناء في الإذاعة بسبب اعتبارها مطربة للعهد البائد. وتم طردها من نقابة الموسيقيين. وكان هذا القرار من قبل الضابط المشرف على الإذاعة وليس من قادة الثورة. وصل هذا القرار إلى عبد الناصر، الذي اعتذر لها عن هذا القرار الذي لم يكن يعلم به. وكان هذا الاعتذار لها أثرًا كبيرًا في قلبها.
قدمت كوكب الشرق العديد من الخدمات لصالح مصر والجيش المصري. وعندما حدثت نكسة 1967، استلمت الخبر بحزن شديد ودخلت في حالة اكتئاب. ولكن ذلك لم يمنعها من الوقوف بجانب وطنها. قدمت حفلات داخل مصر وخارجها وتبرعت بكل الأموال التي حصلت عليها من هذه الحفلات. وتبرعت أيضًا بالذهب الخاص بها لإصلاح مصر.
توفيت كوكب الشرق عن عمر يناهز 78 عامًا في 3 فبراير 1975 بسبب الفشل الكلوي. اشتعل الوطن العربي بخبر وفاتها، واعتبرها المصريون الهرم الرابع لهم. وكانت جنازتها من أكبر الجنازات التي حضرها أكثر من 4 ملايين شخص. وكتبت الصحف الفرنسية والأوروبية عنها قائلة "فقد العالم العربي كوكبه المشرق. لقد ماتت أم كلثوم".
اقرأ ايضاً ->
التشكيل الرسمي لمباراة الأردن وقطر في نهائي كأس أسيا