

اشتُهِرَتْ قصَّةُ حُبِّ الشَّاعِرِ الكَبِيرِ الرَّاحِلِ أَحْمَدِ رَامِيٍّ لِلْمُطْرِبَةِ الكَبِيرَةِ الشَّهِيرَةِ كَوْكَبِ الشَّرْقِ، وَالَّتِي كَانَ يُعَانِي طِيلَةَ حَيَاتِهِ مِنْ عَذَابِ حُبِّهِ لَهَا وَالَّذِي انْتَهَى بِهِ الْمُطَافُ إِلَى تَدْوِينِ مَشَاعِرِهِ مِنَ الْمُعَانَاةِ فِي أَوْرَاقٍ فِي هَيْئَةِ أَبْيَاتٍ مِنَ الشِّعْرِ تُغَنِّيهَا السَّتُّ فِي حَفْلَاتِهَا.
كَثِيرًا مِنْ مُحِبِّي الْفَنَّانَةِ الرَّاحِلَةِ أُمِّ كُلْثُومٍ وَالْمَعْرُوفَةِ وَالشَّهِيرَةِ بِـ كَوْكَبِ الشَّرْقِ يَعْرِفُ قِصَّةَ حُبِّ الشَّاعِرِ أَحْمَدِ رَامِيٍّ لَهَا وَفِي هَذَا التَّقْرِيرِ نُسَلِّطُ الضَّوْءَ حَوْلَ بَدَايَةِ الْقِصَّةِ وَمِنْ أَيْنَ نَشَأَتْ.
فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ دُعِيَ الشَّاعِرُ أَحْمَدُ رَامِيٍّ مِنْ صَدِيقِهِ سَيِّدِ مُحَمَّدِ فَاضِلٍ لِلْجُلُوسِ مَعَهُ فِي حَدِيقَةِ الْأَزْبَكِيَّةِ وَتَحْدِيدًا فِي يَوْمِ 24 يُولِيُو عَامَ 1924م.
ذَهَبَ أَحْمَدُ رَامِيٍّ إِلَى صَدِيقِهِ إِذْ بِهِ يَجِدُ أُمَّ كُلْثُومَ جَالِسَةً هُنَاكَ تُشَدِّدُ دُونَ آلَاتِ مُوسِيقِيَّةٍ وَبَعْدَ انْتِهَاءِ الْأَغْنِيَةِ قَالَ رَامِيٌّ: "مَسَاءُ الْخَيْرِ يَا سَتِّي" لِتَرُدَّ عَلَيْهِ أُمُّ كُلْثُومَ بِمَسَاءِ الْخَيْرِ وَيَرُدُّ رَامِيٌّ: "أَنَا حَاضِرٌ مِنْ غُرْبَةٍ وَنَفْسِي أَسْمَعُ قَصِيدَتِي".
غَنَّتْ أُمُّ كُلْثُومَ الْقَصِيدَةَ: "الصَّبُّ تَفْضَحُهُ عَيُونُهُ.. وَتَنْمُ عَنْ وَجَدِ شَجَوْنِهِ" وَمِنْ هُنَا أَدْرَكَ رَامِيٌّ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي غَرَامِ السَّتِّ أُمِّ كُلْثُومَ لِلْأَبَدِ.
ظَلَّ أَحْمَدُ رَامِيٌّ طَوَالَ حَيَاتِهِ يَعِيشُ فِي قَصَائِدِهِ يَكْتُبُهَا مُوَجَّهَةً عَنْ آلَامِ حُبِّهِ لِكَوْكَبِ الشَّرْقِ وَيَصِفُ مُعَانَاتِهِ.
وَالسَّتُّ تُغَنِّيهَا وَهِيَ مُحِبَّةٌ لِذَلِكَ وَكَانَ رَأْيُهَا مَا أَصْدَقَ الْكِتَابَةُ إِلَّا إِذَا كَانَتْ مِنَ الْقَلْبِ إِذَا انْطَفَأَ الْحُبُّ لَهِيبَهُ فَلَمْ يَصِلِ الْمَعْنَى إِلَى الْمُسْتَمِعِ.
اقرأ ايضاً ->
التشكيل الرسمي لمباراة الأردن وقطر في نهائي كأس أسيا