

تُعتبر الفنانة الراحلة هند رستم واحدة من أبرز الفنانات في الشرق الأوسط، ورغم رحيلها عن عالمنا، إلا أنها لا تزال حاضرة في قلوب جمهورها من خلال أعمالها الفنية التي تركت بصمة قوية في تاريخ الفن المصري. كانت هند رستم دائماً تتمتع بأسلوبها الخاص في كل عمل تقدمه.
في مقابلة سابقة مع مجلة الكواكب في عام 1965، كشفت هند رستم عن حبها للنادي الزمالك المصري. قالت: "أنا زملكاوية جداً... وكنت في لبنان عندما فاز الزمالك في إحدى المباريات على الأهلي، وفي تلك اللحظة اتصلت بي ابنتي وأخبرتني بالخبر رغم أنها أهلاوية، وقالت لي: مبروك يا ماما، فقد فاز الزمالك بثلاثة أهداف دون رد".
وفي وقت سابق، روى عادل هيكل، نجم الأهلي السابق، قصة انتقاله إلى مجال التمثيل. قال في المقابلة: "كنت صديقاً لجمال الليثي وفريد شوقي وعمر الشريف، كنا نجتمع معًا ونحضر المباريات في الاستاد. وعندما شارك صالح سليم في فيلم (السبع بنات) عام 1961، تحدث معي المنتج جمال الليثي وعرض علي الانتقال إلى التمثيل، وقبلت العرض على الرغم من عدم رغبتي في البداية. وقال لي جمال الليثي: ما رأيك في هند رستم؟ فأجبته: هي مثل القمر. فقال لي: ستكون خطيبتها في الفيلم. فقلت له: حسناً، لنذهب إلى الاستوديو".
قدمت هند رستم ما يصل إلى 100 فيلم، وكانت من بين أبرز أدوارها شخصية "هنومة" في فيلم "باب الحديد"، وشخصية "توحة" في فيلم "توحة" مع محسن سرحان، وشخصية "طعمة" في فيلم "اسماعيل يس في مستشفى المجانين"، وشخصية "عزيزة" في فيلم "ابن حميدو" مع أحمد رمزي.
في عام 1979، أنهت هند رستم مسيرتها الفنية واعتزلت التمثيل في ذروة شهرتها، احتراماً لرغبة زوجها الدكتور محمد فياض، الذي تزوجته بعد انفصالها عن المخرج حسن رضا.