

قاسم أمين هو مناضل وكاتب مشهور في مجال النضال والدفاع عن حقوق المرأة. كتبه وآراؤه كانت دائماً موجهة نحو النضال من أجل حرية المرأة وحقوقها في التعليم والحياة والرأي، على قدم المساواة مع الرجل.
ولد قاسم أمين في إقليم "كردستان"، وعاش في الإسكندرية في البداية قبل أن ينتقل إلى القاهرة ويستقر في حي الحلمية. حصل على تعليمه في المدارس التجهيزية ومدرسة الحقوق والإدارة، وعمل في مجال المحاماة مع رئيس الوزراء السابق مصطفى باشا فهمي.
سافر قاسم إلى فرنسا للدراسة في جامعة مونبلييه لمدة أربع سنوات. خلال فترة دراسته في فرنسا، التقى بجمال الدين الأفغاني وعمل كمترجم للإمام محمد عبده في باريس. تزوج من زميلته الفرنسية "سلافا" قبل أن يتزوج من زينب أمين توفيق.
عند عودته من فرنسا، قام قاسم بتطبيق مفاهيمه في فلسفة العقاب ودوره في الإصلاح الاجتماعي. عمل في مناصب قضائية مختلفة حتى أصبح مستشاراً في محكمة الاستئناف. دعا إلى جعل القضاء المصري والمحاكم الأهلية الوطنية المسؤولة عن التقاضي والمحاكمة للأجانب الذين يعيشون في مصر.
كان لقاسم أمين مكتبة كبيرة في منزله، وكان يقضي ساعات طويلة يومياً في القراءة. دعا لتحرير اللغة العربية من التكلف والسجع، وكان يعتقد أن تربية النساء هي أساس المجتمع وتساهم في بناء جيل صالح من الرجال والنساء.
في كتابه "تحرير المرأة"، تحدث قاسم أمين عن حجاب المرأة وقضايا تعدد الزوجات والطلاق والعزلة بين المرأة والرجل. دعا إلى تحرير المرأة ومشاركتها في شؤون الحياة، وهذا أثار جدلاً وانتقادات كبيرة.
عاصر قاسم أمين العديد من النقاد والمعارضين، ولكنه لم يتراجع عن أفكاره واستمر في دراسة الكتب والمقالات والرد على الانتقادات. توفي قاسم أمين في منزله في القاهرة عام 1908، وكان عمره 45 عاماً.
قدم عدد من الشعراء الرثاء لقاسم أمين، ونعاه الزعيمان سعد زغلول وفتحي زغلول.
اقرأ ايضاً ->
التشكيل الرسمي لمباراة الأردن وقطر في نهائي كأس أسيا