

أم كلثوم، السيدة العظيمة التي تعتبر رمزًا للفن والطرب في عصرها، استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن، وبعد رحيلها ما زالت شهرتها تعيش في قلوب محبيها حتى اليوم.
كانت أم كلثوم تتميز في حفلاتها الغنائية بإطلالة فريدة من نوعها، وكان لهذه الإطلالة الخاصة تأثير كبير على جمهورها. ارتبطت شخصيتها بشكل لا ينسى بالمنديل الوردي الطويل الذي كانت تحمله وارتداء النظارة السوداء.
وما هو سر هذا المنديل؟
يعود سر حمل أم كلثوم للمنديل أثناء غنائها إلى مشكلة تعرق كفي يديها بسبب إصابتها بمرض يؤثر على غدة الدرقية ويزيد من نشاطها. هذا ما أكده الدكتور هاني الوشاحي، أحد الأصدقاء المقربين من أم كلثوم، في إحدى المقابلات التلفزيونية. وأوضح أنها كانت تحمل المنديل لتجفف العرق من يديها. ومع استمرارها في ارتداء المنديل في حفلاتها الغنائية، أصبح هذا المنديل جزءًا لا يتجزأ من شخصيتها.
في إحدى المقابلات الإذاعية مع الإعلامي وجدي الحكيم، عللت أم كلثوم سبب ارتدائها للمنديل قائلة: "أنا أخاف من الجمهور وأحاول أن أتجنب الاضطراب، ولذلك أظهر بالمنديل". وأوضحت أنها تشعر بالخوف الشديد عند مواجهة الجمهور، وهذا الخوف هو تعبير عن احترامها الكبير لجمهورها.