

كانت الفنانة الكبيرة أم كلثوم واحدة من أعظم النجمات والمغنيين الذين لا يزالوا محفورين في ذاكرة الطرب العربي الأصيل. كانت من أنجح الفنانين في ذلك الوقت، وقد تم تكريمها من قبل إحدى القصور بالمال والذهب بعد أدائها المذهل في ليلة الإسراء والمعراج. سنستعرض لكم في هذه السطور بعضاً من أبرز محطات حياتها.
في عام 1922، أحيت أم كلثوم حفلاً في قصر عز الدين يكن باشا بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج، وقد أهدتها سيدة القصر خاتماً ذهبياً تقديراً لإبداعها. وقد تلقت أم كلثوم 3 جنيهات كأجر لأدائها في تلك الليلة.
ويمكن القول إن تلك الليلة كانت بداية "كوكب الشرق"، حيث برز اسمها وبدأت تحيي حفلات العائلات الكبيرة. أدت أم كلثوم أيضاً في حفل تشرفت بحضور مجموعة من أبرز مطربات مصر في ذلك الوقت، بما في ذلك منيرة المهدية التي كانت تلقب بـ"سلطانة الطرب".
وفي هذا الوقت، التقت أم كلثوم بالموسيقار محمد عبد الوهاب، وقد شكلت هذه اللقاءات نقطة تحول في حياتها المهنية وزادت من شهرتها. قدمت أم كلثوم أيضاً عروضاً مشتركة مع عبد الوهاب، وهذا ساهم في تعزيز شهرتها بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، شاركت أم كلثوم في عدد من الأفلام الناجحة مثل "سلامة" و"فاطمة"، وقد كانت سفيرة لبلدها وللعالم العربي.