

تعتبر شركة BYD، وهي أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في العالم، من بين الشركات التي تراهن بشكل كبير على بطاريات أيونات الصوديوم. وتهدف هذه البطاريات إلى إطلاق سيارات كهربائية رخيصة الثمن في السوق الشامل، والتي لا تستخدم الليثيوم في خلايا البطاريات الخاصة بها. ويعتبر هذا الاستثمار أفضل خيار للشركة، حيث أن المنافسين يطلقون بالفعل أولى سياراتهم الكهربائية المزودة ببطارية أيون الصوديوم، وفقًا لما ذكره موقع notebookcheck.
بدأت شركة BYD بالفعل في إنشاء مصنع لبطاريات أيون الصوديوم بتكلفة تصل إلى 1.6 مليار دولار، وهو أكبر مصنع في العالم لهذا النوع من البطاريات. وعند تشغيله، ستكون هذه المنشأة قادرة على إنتاج 30 جيجاوات ساعة من سعة الخلايا سنويًا.
تستهدف بطاريات الصوديوم الرخيصة والأقل من الليثيوم بشكل أساسي السيارات الكهربائية المدمجة في السوق الشامل، بالإضافة إلى تخزين الطاقة. وبفضل السعة الإنتاجية الكبيرة لمصنع BYD، يمكن أن تصبح الشركة واحدة من الموردين الرئيسيين لتقنية بطاريات الصوديوم هذه.
بالإضافة إلى كون BYD هي أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في العالم، فإنها أيضًا ثاني أكبر شركة لصناعة البطاريات. ومن المتوقع أن تحقق تقدمًا كبيرًا في سوق بطاريات أيون الصوديوم الواعدة. تتميز بطاريات أيونات الصوديوم بكثافة طاقة أقل من تقنيات بطاريات السيارات الكهربائية الحالية، ولكنها أرخص بكثير في الإنتاج، وتشحن بسرعة، وتحافظ على أدائها في درجات حرارة منخفضة. وهذه المزايا تجعلها مثالية لمعركة كهربة النقل الشخصي.
من جانبها، تطلق شركة VW بالتعاون مع JAC أول سيارة كهربائية تعمل ببطارية أيون الصوديوم بكميات كبيرة. وتمتاز السيارة المدمجة ببطارية أيون الصوديوم بقوة 23.2 كيلووات في الساعة من HiNa، وتوفر نطاقًا يصل إلى 230 كم (حوالي 140 ميلاً) قبل الشحن. وتستغرق عملية شحن البطارية من 10 إلى 80% 20 دقيقة فقط، وهو أسرع بكثير من البطاريات الحالية المستخدمة في السيارات الكهربائية الأكثر مبيعًا مثل Tesla Model 3. وتحتفظ البطارية بنسبة 92% من سعتها حتى في درجات حرارة تصل إلى -20 درجة مئوية، مما يجعلها مثالية للاستخدام في المدن.
تهدف بطاريات أيونات الصوديوم ليس فقط إلى السيارات الكهربائية التي تكلف أقل من 15000 دولار، مثل BYD Seagull، ولكنها تستهدف أيضًا السيارات الكهربائية التي تكلف أقل من 10000 دولار، بالإضافة إلى المركبات ذات العجلتين. وتعتزم شركات صناعة السيارات بيع عدة ملايين من هذه السيارات. ولذلك، يبدو أن مصنع BYD الجديد بقدرته الكبيرة على إنتاج 30 جيجاوات في الساعة يعد استثمارًا مناسبًا للشركة.
اقرأ ايضاً ->
التشكيل الرسمي لمباراة الأردن وقطر في نهائي كأس أسيا