"سر اسم الأغنية التي أدهشت العالم وجعلت أم كلثوم نجمة لا تُنسى في تاريخ الفن العربي!"

تعتبر المطربة الراحلة أم كلثوم واحدة من أعظم مغنيات العالم العربي، واشتهرت بصوتها الشجي وإيقاعاتها المدهشة التي تلامس القلوب.

في حياة كل مطرب أو مغنية، يوجد أغنية أو لحن يكون سبباً في شهرتهم وبداية مسيرتهم نحو النجاح والتميز.

وتبقى هذه الأغنية أو اللحن في ذاكرة الفنان ولا ينساها أبداً، ويتذكر كل تفاصيلها وكواليسها حتى وفاته، مهما بلغت شهرته وتعددت أعماله.

كانت أغنية "سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها" هي واحدة من أوائل الأغاني التي حققت لأم كلثوم بداية شهرتها، وهي قصيدة لأحمد شوقي وقد غنتها في سرادق كبير بالقاهرة.

سمع الحاج صديق أحمد، أكبر متعهد حفلات في مصر آنذاك، هذه الأغنية وأعجب بها، وتوقع لأم كلثوم مستقبلاً باهراً في عالم الغناء.

وبسبب هذه الأغنية، بدأت الصحف والمجلات تذكر اسم أم كلثوم لأول مرة، حيث لم تكن قد وصلت لمستوى الشهرة العالمية التي حققتها فيما بعد، ولكن اسمها ظهر في حوار للحاج صديق أحمد مع جريدة كوكب الشرق.

قال الحاج صديق في هذا الحوار إنه سمع صوت فتاة من الفلاحين تغني في القاهرة واسمها أم كلثوم، وأعرب عن توقعه بأنها ستحقق نجاحاً كبيراً في عالم الغناء، وكانت هذه الكلمات لها قيمة كبيرة عند المتعهدين.

وبدأوا في استدعاء المطربة الفلاحة الواعدة للمشاركة في العديد من الحفلات، واحتفظت أم كلثوم طوال حياتها بهذا العدد النادر من الجريدة.