

رشدي أباظة، الفنان الذي عشقته السينما المصرية بسبب جاذبيته وسحره، كان حقيقة فتى أحلام الكثير من الفنانات والفتيات في عصره. ولكن، رغم شهرته الواسعة في مصر، لم يحظ بالاعتراف العالمي الذي يستحقه. وربما يعود ذلك إلى أصوله الشركسية التي حرمته من الوصول إلى العالمية.
ولد رشدي أباظة باسم رشدي سعيد بغدادي أباظة في 3 أغسطس 1926م، ونشأ في أسرة ثرية ذات أصول شركسية. ورغم أن التمثيل لم يكن من بين أحلامه في البداية، إلا أن صداقته بعدد كبير من نجوم الفن دفعته لاستكشاف هذا المجال.
يُقال أن الفنان المصري فريد شوقي هو من شجع رشدي أباظة على دخول عالم الفن. وبدأ رشدي بدور صغير في فيلم "المليونيرة الصغيرة" الذي بطولة فاتن حمامة وإنتاج عام 1949.
نجح رشدي أباظة في تكوين صداقات مع نجوم عالميين وعمل كدوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم "وادي الملوك". كما شارك في فيلم "الوصايا العشر" للمخرج سيسل ديميل.
رغم هذه الفرص الواعدة للوصول إلى العالمية، قرر رشدي أباظة البقاء في مصر والاستمتاع بلقب "دنجوان السينما" وساحر النساء. ورغم أنه فضل البقاء في مصر، فإنه لا يزال يعتبر واحدًا من أعظم نجوم السينما المصرية على الإطلاق.