"اكتشف الحل السحري لمشكلة النسيان الذي سيجعل ذاكرتك أقوى بمرات عشر ويزيد قدرتك الذهنية الخارقة!"

"اكتشف الحل السحري لمشكلة النسيان الذي سيجعل ذاكرتك أقوى بمرات عشر ويزيد قدرتك الذهنية الخارقة!"

25 نوفمبر 2023 | 12:59 م

فوائد الاسترخاء لتقوية الذاكرة

عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. لكن ربما يكون كل ما تحتاجه لحفظ المعلومات عن ظهر قلب هو أن تخفض الإضاءة، وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة، وستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بمراحل منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.

تجنب التفكير أثناء الاسترخاء

ويشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة، وهذا يعني أن نتجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بأي مهام، أو مطالعة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي، حتى تتاح للدماغ الفرصة لاستعادة نشاطه بلا مشتتات.

فرصة للاستفادة من الاسترخاء

ومع أن هذا الاكتشاف يمثل فرصة سانحة للطالب الكسول للتهرب من المذاكرة، فإنه في الوقت نفسه قد يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض الأنواع من الخرف، لأنه يقترح طرقا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة، لكنها لم تُكتشف من قبل، للتعلم والتذكر.

أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة

وكان أول من وثّق أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة هو عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر، وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900.

تثبيت الذكريات: كيف يمكن تحسين الذاكرة؟

تشير الدراسات العلمية إلى أن الذاكرة البشرية قابلة للتحسين والتطوير، ويمكن للأفراد تعلم تقنيات لتثبيت الذكريات وتعزيز قدرتهم على استرجاع المعلومات. وقد أجرى باحثون دراسة حديثة حول هذا الموضوع، وتوصلوا إلى نتائج مثيرة ومهمة.

تجربة حفظ الكلمات بلا معنى

في إطار إحدى تجاربهما العديدة عن تثبيت الذكريات، قام الباحثان بطلب من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. وبعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلّمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ.

تأثير الراحة على تثبيت المعلومات

بعد ساعة ونصف، قام الباحثان باختبار المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات. وهذه النتيجة تشير إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بعد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، فيما يسمى بعملية الترميز. ولهذا، يمكن أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.

الدراسة الحديثة في مجال تثبيت الذكريات

تمت دراسة تثبيت الذكريات بشكل مكثف في العقود الأخيرة، ولكن هذه النتيجة لم تتردد أصداؤها إلا في مطلع القرن الحالي، من خلال دراسة رائدة أجراها باحثان في جامعة إدنبرة وجامعة ميسوري. واهتم الفريق بتحديد مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ المعلومات القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ مثل السكتة الدماغية.

التجربة الثانية لتثبيت الذكريات

اتبع الفريق نفس خطوات الدراسة الأصلية التي أجريت من قبل، حيث حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة، ثم خاضوا اختبارًا بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، انشغل المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة على أن يتجنبوا الاستسلام للنوم.

باختصار، يمكن تحسين الذاكرة وتثبيت المعلومات من خلال منح العقل فترات راحة بين عمليات التعلم، حيث يتم تحويل المعلومات الحسية إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة. وعندما يتم تعريض العقل للمعلومات الجديدة، قد يتداخل ذلك مع المعلومات القديمة ويؤدي إلى فقدانها. لذا، ينصح بممارسة فترات الراحة القصيرة بين جلسات التعلم لتعزيز تثبيت المعلومات وتحسين الذاكرة.

فوائد الراحة والاسترخاء على الذاكرة والتركيز

تشير دراسة حديثة إلى أن الراحة والاسترخاء قد تكون طريقة فعالة لتحسين الذاكرة والتركيز. وقد أظهرت الدراسة أن الفترات القصيرة من الراحة والاسترخاء تساهم في زيادة القدرة على تذكر المعلومات واسترجاعها.

تأثير الراحة على الذاكرة

أجرى باحثون دراسة على مجموعة من المشاركين لمعرفة تأثير الراحة على الذاكرة. وطُلب من المشاركين الاسترخاء لمدة 10 دقائق بعد تعلم مجموعة من الكلمات. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين استرخوا تمكنوا من تذكر المعلومات بشكل أفضل بنسبة 49٪، بينما ظلت قدرة المشاركين الذين لم يسترحوا على تذكر المعلومات كما هي.

تأثير الراحة على التركيز

أظهرت الدراسة أيضًا أن الراحة تساهم في تحسين التركيز. طُلب من المشاركين الاستماع إلى قصص والإجابة على أسئلة بعد ساعة من الراحة. وقد لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين استراحوا تمكنوا من استرجاع المعلومات بنسبة تتراوح بين 10٪ و30٪ أكثر من المشاركين الذين لم يسترحوا.

تأثير الراحة على الذاكرة المكانية والمهارات

قادت دراسة أخرى من جامعة هيريوت وات في إدنبرة إلى نتائج مشابهة. أظهرت الدراسة أن الراحة والاسترخاء تحسن الذاكرة المكانية وتساعد المشاركين على تذكر مواقع معالم مختلفة في بيئة الواقع الافتراضي. وأكدت الدراسة أيضًا أن المشاركين استطاعوا استرجاع المعلومات والمهارات التي تعلموها بعد أسبوع من الراحة.

فوائد الراحة للأشخاص المصابين بأمراض الذاكرة

لا تقتصر فوائد الراحة على الأشخاص الأصحاء فقط، بل تمتد أيضًا للأشخاص المصابين بأمراض الذاكرة مثل السكتة الدماغية ومرض الزهايمر في مراحله المبكرة والمعتدلة. فقد لاحظ الباحثون أن الراحة تحقق مزايا مشابهة لهؤلاء الأشخاص، مما يشير إلى أهمية الراحة في تحسين الذاكرة والتركيز لدى جميع الأفراد.

مقالات متعلقة عرض الكل