"أسرار الجنة: قصة الصحابي الذي وصل إلى الجنة بلا سجود!"

"أسرار الجنة: قصة الصحابي الذي وصل إلى الجنة بلا سجود!"

23 نوفمبر 2023 | 11:06 ص

عمرو بن ثابت بن وقيش

عمرو بن ثابت بن وقيش، المعروف أيضًا باسم أقيش، هو صحابي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويُعتقد أنه ينتمي إلى قبيلة الأنصار، ويُقال أنه ينحدر من جده عمرو بن أقيش. وأمه هي بنت اليمان وأخت حذيفة. وكان يُلقب بأصيرم، واستُشهد في معركة أحد.

مرحلة قبل إسلامه

قبل إسلامه، كان عمرو بن ثابت يمتلك ثروة من الربا، وكان يخشى أن يفقدها في حال اعتنق الإسلام. ولذلك، كان يتردد في الدخول في الدين الجديد حتى يتمكن من الاستفادة من ماله. ومع ذلك، عندما وقعت غزوة أحد، ألقى الله الإسلام في قلبه وأصبح يرغب في معرفة أخبار أقاربه الذين شاركوا في المعركة. وعندما أخبروه أنهم خرجوا لمحاربة المشركين في أحد، قرر أن ينضم إلى جهادهم. وبعد أن رأى بعض المسلمين، أعلن إسلامه وشارك في المعركة حتى أُصيب واقترب من الموت. وتم نقله إلى قومه بني عبد الأشهل، حيث سألوه عن سبب قدومه، فأجاب بأنه جاء غضبًا لله ورسوله. وفي النهاية، استشهد عمرو بن ثابت بدون أن يصلي صلاة واحدة. وعندما أُخبر النبي محمد بقصته، أشهد له بالجنة قائلاً إنه من أهل الجنة.

قصة إسلامه واستشهاده

توجد قصتان مشهورتان عن إسلام عمرو بن ثابت واستشهاده:

الحديث الأول: قصة توبة عمرو بن أقيش

تم توثيق هذا الحديث في عدة مصادر موثوقة مثل كتاب "سنن أبو داود" و "المعجم الكبير" للطبراني و "معرفة الصحابة" لأبو نعيم و "المستدرك" للحاكم و "السنن الكبرى" للبيهقي. ويروي الحديث عن عمرو بن أقيش الذي كان يمارس الربا في الجاهلية ولم يكن يرغب في الإسلام حتى يتمكن من استرجاع ماله. وفي يوم أحد، سأل عن أقاربه وأصدقائه وعندما علم أنهم في أحد، قرر أن يتوجه إليهم. وعندما رأى المسلمين، أعلن إسلامه وشارك في القتال حتى أصيب. وتم نقله إلى أهله وتوفي. وقيل لأخته سعد بن معاذ: "هل كان يقاتل لله ورسوله أم لأجل غضبه على قومه؟" فأجابت أنه كان يقاتل لله ورسوله. وبسبب توبته ومشاركته في القتال، دخل الجنة ولم يصلي لله صلاة واحدة.

الحديث الثاني: قصة توبة أبي سفيان

تم توثيق هذا الحديث في كتاب "المسند" للإمام أحمد و "معرفة الصحابة" لأبو نعيم. ويروي الحديث عن أبي سفيان، الذي كان مولى لابن أبي أحمد، وقال أبو هريرة أنه سمعه يقول:

قصة رجل دخل الجنة بدون أن يصلي

كان يقول: حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط. فإذا لم يعرفه الناس سألوه: من هو؟ فيقول: أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش. قال الحصين: فقلت لمحمود بن لبيد: كيف كان شأن الأصيرم؟

الأصيرم ورفضه للإسلام

قال: كان يأبى الإسلام على قومه، فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد: بدا له الإسلام، فأسلم. فأخذ سيفه، فغدا حتى أتى القوم، فدخل في عرض الناس، فقاتل حتى أثبتته الجراحة.

شهادة الأصيرم

قال: فبينما رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به، فقالوا: والله إن هذا للأصيرم، وما جاء؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث، فسألوه ما جاء به؟ قالوا: ما جاء بك يا عمرو، أحدبًا على قومك، أو رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله، وأسلمت، ثم أخذت سيفي، فغدوت مع رسول الله فقاتلت حتى أصابني ما أصابني، قال: ثم لم يلبث أن مات في أيديهم!!

شهادة الرسول على الأصيرم

فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنه لمن أهل الجنة".

تحليل حديث "إليك عنا" في المعركة

في هذا الفصل ، سنقوم بتحليل حديث "إليك عنا" الذي ورد في المعركة. يعتبر هذا الحديث من الأحاديث المشهورة والمعروفة في تاريخ الإسلام. سنقوم بتحليله وتوضيح معانيه وأصوله ومصادره الموثوقة.

تحليل السند

يعتبر هذا الحديث مرويًا بإسناد حسن. قام ابن حجر في كتابه "فتح الباري" بتصحيح إسناده ووثقه في كتابه "الإصابة". كما أن ابن إسحاق ذكر هذا الحديث في رتبة الحسن. بالإضافة إلى ذلك ، قال أبو داود أن الحديث حسن. وقد وثقه الذهبي في كتابه "الكاشف".

تحليل المتن

في هذا الحديث ، قام الحافظ ابن حجر بجمع الحديثين المتشابهين وتوضيح العلاقة بينهما. وقد ذكر أن الذين قالوا "إليك عنا" هم قوم من المسلمين وليسوا من قوم بني عبد الأشهل. وعندما وجدوا النبي في المعركة ، قاموا بحمله إلى بعض أهله. وفي الرواية الثانية ، سُئل النبي عن سبب قتاله.

الاستنتاج

باختصار ، يعتبر حديث "إليك عنا" في المعركة من الأحاديث المشهورة والموثوقة في تاريخ الإسلام. يتميز بسند حسن ومتن متسق. ويعكس هذا الحديث تضحيات وولاء المسلمين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. نسأل الله أن يرضى عن الصحابة وأن يكونوا من الذين ينالون رضاه.

مقالات متعلقة عرض الكل