

الغضب والتوتر يتصاعدان في العالم
مع الأزمات المتفاقمة في العديد من دول العالم، باتت حالة الغضب والتوتر تتصاعد لدى الشعوب. يعود ذلك إلى الإحباط بسبب تغطية نفقاتهم، أو حالة النقل العام، أو سوء الفهم في العمل، والتضخم، والبطالة، وفقدان الخدمات الأساسية.
تقرير غالوب عن العواطف العالمية لعام 2021
نشرت ستاتيستا تقرير غالوب عن العواطف العالمية لعام 2021 المختص بقياس المشاعر (بما في ذلك مستويات الغضب) في أكثر من 100 دولة حول العالم، عن النصف الثاني من العام 2021 وبداية العام 2022.
أكثر 5 شعوب غضباً
وبحسب التقرير، احتل لبنان المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشعوب غضباً، تليه تركيا ثم أرمينيا، ويأتي العراق رابعاً وأفغانستان خامساً.
الأزمات اللبنانية
ووجد غالوب أن 49 بالمئة من الناس في لبنان، قد عانوا من الغضب في اليوم السابق للاستطلاع، وهو أعلى معدل مسجل في أي مكان في العالم.
ويقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين إنّ الظروف التي يمر بها الشعب اللبناني تجعله حكماً من بين الشعوب الأكثر غضباً ونقمةً. فالعملة الوطنية فقدت أكثر من 95 بالمئة من قيمتها، ومعدّل البطالة ارتفع إلى أكثر من 38 بالمئة، في حين سجّل مؤشر التضخم 250 بالمئة خلال فترة سنتين.
تدهور الخدمات العامة في لبنان
تحذر شمس الدين من أن الخدمات العامة في لبنان في حالة تراجع مخيف. فتغذية التيار الكهربائي تلامس الساعتين فقط يوميًا، والمستشفيات لا تستقبل المرضى إلا إذا كانوا لديهم أموال نقدية وبالدولار. وتنقطع المياه لأيام ولا تصل إلى المنازل والوحدات السكنية وحتى المكاتب.
الشعب الأقل تعبيرًا
يصف شمس الدين الشعب اللبناني بأنه "الأكثر غضبًا والأقل تعبيرًا عن حالة الغضب". ويرجع ذلك إلى طريقة تعامل اللبناني مع أي أزمة تظهر. فإذا انقطع البنزين، يقف في طوابير طويلة أمام محطات الوقود. وإذا انقطعت الكهرباء، يلجأ إلى المولدات والطاقة الشمسية والوسائل البديلة. والأمر نفسه بالنسبة لتقنين الخبز. وبالتالي، يقبل اللبناني ولا يرفض الوضع السيء الذي يسبب نقمته وغضبه.
وضع لا يحسد عليه في العراق
في المقابل، يرى الخبير الاقتصادي باسم أنطون أن العراق يعاني من ظروف صعبة جدًا اقتصاديًا وسياسيًا. والوعود غير الدقيقة التي أعطيت للشعب ولم تنفذ جعلته في وضع عصيب وثوري وغير قادر على تصديق أحد. وعلى الرغم من أن العراق بلد غني ولديه إمكانيات كثيرة، إلا أنه يعاني من البنية التحتية المتهالكة وسوء الخدمات وفقدان فرص العمل. وأكثر من 25% من العراقيين يعانون من البطالة، وأكثر من 30% منهم يعيشون تحت خط الفقر. وبالتالي، يكون العراق في وضع لا يحسد عليه.
اقرأ ايضاً ->
التشكيل الرسمي لمباراة الأردن وقطر في نهائي كأس أسياالعراق توأم لبنان
تعاني الشعب العراقي من العديد من المشاكل في مجال النقل والإزدحام، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الماكينة الاقتصادية والصناعية. يعتمد العراق على اقتصاد ريعي وليس اقتصاد إنتاجي، مما يزيد من معاناة الشعب العراقي. يشير أنطون إلى أن العراق ولبنان هما توأمان في العديد من الجوانب، مثل البطالة وانخفاض قيمة العملة.
مشاكل النقل والإزدحام
تعتبر مشاكل النقل والإزدحام من أبرز التحديات التي يواجهها الشعب العراقي. يعاني العراق من نقص وسائل النقل العامة الفعالة والموثوقة، مما يؤدي إلى زحام المرور وصعوبة التنقل في الشوارع. هذا يؤثر على جودة الحياة ويزيد من تكاليف النقل للمواطنين. لذا، يجب أن تولي الحكومة العراقية اهتماماً كبيراً لتحسين وتوفير وسائل النقل العامة الفعالة وتخفيف الازدحام المروري.
انقطاع التيار الكهربائي
يعاني العراق من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، مما يؤثر على حياة المواطنين والأعمال التجارية. انقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى تعطيل الماكينة الاقتصادية والصناعية، مما يؤثر على إنتاجية الشركات ويزيد من تكاليف الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر انقطاع التيار الكهربائي على حياة المواطنين العادية، حيث يصعب عليهم تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل التدفئة والتبريد وتشغيل الأجهزة المنزلية. لذا، يجب على الحكومة العراقية العمل على حل هذه المشكلة وتوفير تيار كهربائي مستقر للمواطنين والشركات.
اقتصاد ريعي
يعتمد العراق على اقتصاد ريعي يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط. هذا يعني أن الاقتصاد العراقي يتأثر بشكل كبير بتقلبات أسعار النفط العالمية. عندما تنخفض أسعار النفط، يتأثر الاقتصاد العراقي ويتراجع النمو الاقتصادي ويزيد معدل البطالة. لذا، يجب على الحكومة العراقية التحرك نحو تنوي diversify الاقتصاد العراقي وتعزيز قطاعات أخرى بجانب قطاع النفط، مثل الزراعة والصناعة والسياحة. هذا سيساعد في تحقيق استقرار اقتصادي أكبر وتوفير فرص عمل للشباب العراقي.
اقرأ ايضاً ->
زلزال يضرب جنوب كاليفورنيا بقوة 5.1 درجةتشابه مع لبنان
يشير أنطون إلى أن العراق ولبنان هما توأمان في العديد من الجوانب، مثل البطالة وانخفاض قيمة العملة. كلا البلدين يعانيان من مشكلة البطالة العالية، حيث يصعب على الشباب العثور على فرص عمل مناسبة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني كلا البلدين من انخفاض قيمة العملة، مما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من تكاليف الحياة. لذا، يجب على الحكومتين العمل على تحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي للمواطنين.
اقرأ ايضاً ->
"الأرصاد" يكشف تفاصيل طقس الشرقية اليوم السبت