

الحملة الإسرائيلية في غزة: هدفها القضاء على حركة حماس
تواصل الحملة العنيفة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي، ورغم تكبد القطاع خسائر فادحة بلغت أكثر من 11 ألف ضحية، إلا أنها لم تحقق الكثير من أهدافها في القضاء على حركة حماس. فقد قصفت إسرائيل القطاع بنحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة، وهذا يعني أنها استخدمت متوسط 87 طنا من المتفجرات لكل كيلومتر مربع، ولكنها لم تحقق تقدما يُذكر في مواجهة تحدي الأنفاق التي تشكل العائق الأكبر أمامها. وبناءً على ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يبدو أن إسرائيل تعتمد حالياً على القصف الجوي وحرب الشوارع في المعركة ضد حماس.
التحدي الكبير: الأنفاق المخفية في غزة
يواجه الجنود الإسرائيليون تحدياً كبيراً في مواجهة الأنفاق المخفية في قطاع غزة، والتي يعتقد البعض أنها تمتد على طول المنطقة بأكملها. فالقوات البرية الإسرائيلية تواجه خطراً كبيراً تحت أقدامها، حيث بنت حماس شبكة معقدة من الأنفاق المخفية، وليست مجرد أنفاق عادية، بل تمتد تحت المناطق السكنية الكثيفة. وتمكن المقاتلون من التحرك بحرية داخل هذه الأنفاق المعقدة دون أن يتم رصدهم من قبل العدو.
الأنفاق: تحويل الهجوم الإسرائيلي إلى "حرب عصابات"
تحول الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى "حرب عصابات" كما يعتقد الباحثون. فإلى جانب الأنفاق، هناك أيضا مخابئ لتخزين الأسلحة والغذاء والماء، وحتى مراكز قيادة. وتوجد فتحات واسعة بما يكفي للمركبات وتعمل الأبواب والبوابات ذات المظهر العادي كنقاط دخول مقنعة. مما يسمح لمقاتلي حماس بالتنقل وتنفيذ هجماتهم بفاعلية وبعيدا عن أعين العدو.
تحت الأرض: نظام الأنفاق في غزة
تعتبر الأنفاق في غزة جزءًا أساسيًا من استراتيجية حماس لمواجهة إسرائيل. تمتد هذه الأنفاق عبر الحدود بين غزة وإسرائيل وتستخدم بشكل رئيسي لتهريب السلع والأسلحة والمقاتلين. ومع ذلك، فإن إسرائيل تعتبر هذه الأنفاق تهديدًا أمنيًا وتقوم بتفكيكها بشكل دوري.
كيف يعمل النظام الأنفاقي في غزة؟
تعتبر الأنفاق في غزة هياكل خرسانية مسلحة تستخدم لأغراض متعددة. فهي تستخدم كملاجئ للمقاتلين وغرف تخطيط ومستودعات ذخيرة وأماكن للأسرى. وتعد تفكيك هذه الأنفاق جزءًا أساسيًا من استراتيجية إسرائيل للقضاء على قيادة حماس.
التحديات التي تواجهها إسرائيل في تفكيك الأنفاق
تواجه إسرائيل التحديات العديدة في تفكيك الأنفاق في غزة. فعندما تغزو القوات الإسرائيلية غزة، يجب عليها العثور على مداخل الأنفاق التي غالبًا ما تكون مخفية في أقبية المباني المدنية. وتؤدي هذه المداخل إلى أنفاق مبطنة بالخرسانة. ويقول الخبراء إن طول هذه الأنفاق عادة ما يكون ستة أقدام ونصف وعرضها ثلاثة أقدام، مما يجعل من الصعب على القوات الإسرائيلية التحرك من خلالها.
استراتيجية حماس في مواجهة تفكيك الأنفاق
تستخدم حماس تكتيكات متنوعة لمواجهة تفكيك الأنفاق في غزة. فهي تحاول إخفاء مداخل الأنفاق وتبطيء عمليات البحث والتدمير. وقد تستخدم أيضًا تكتيكات غير متوقعة لتدمير الأنفاق على الأرض.
اقرأ ايضاً ->
التشكيل الرسمي لمباراة الأردن وقطر في نهائي كأس أسيامشكلة الأنفاق في غزة
تعد الأنفاق في غزة تحديًا كبيرًا لإسرائيل. فقد تم استخدام الأنفاق على نطاق واسع من قبل حماس كجزء من استراتيجيتها العسكرية. تستخدم حماس هذه الأنفاق لتهريب الأسلحة والمواد الخطرة إلى قطاع غزة ولتنفيذ عمليات هجومية ضد إسرائيل. وتعتبر الأنفاق أيضًا وسيلة لتهريب السلع والمواد الأساسية إلى سكان غزة المحاصرين.
جهود إسرائيل لمكافحة الأنفاق
تبذل إسرائيل جهودًا مستمرة لمكافحة الأنفاق في غزة. تستخدم إسرائيل تقنيات متقدمة لاكتشاف وتدمير الأنفاق، مثل تكنولوجيا الاستشعار عن بعد والروبوتات والأجهزة الإلكترونية المتطورة. كما تقوم إسرائيل ببناء جدار تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق الجديدة.
تحديات مكافحة الأنفاق
مع ذلك، تواجه إسرائيل تحديات عديدة في مكافحة الأنفاق في غزة. فعلى الرغم من جهودها، تستمر حماس في بناء الأنفاق بشكل مستمر وتحسين تقنياتها لتفادي الكشف. كما يعد تحدي تدمير الأنفاق القائمة بالفعل، حيث يمكن أن يكون ذلك خطيرًا ومعقدًا.
التأثير الاستراتيجي للأنفاق
تحظى الأنفاق في غزة بأهمية استراتيجية كبيرة لحماس. فهي تمكن حماس من الحفاظ على قدرة الردع ضد إسرائيل وتمكنها من تنفيذ هجمات غير متوقعة ومدمرة. كما تعزز الأنفاق القدرة التكتيكية لحماس وتمكنها من التحرك والهجوم من مواقع غير متوقعة.
اقرأ ايضاً ->
زلزال يضرب جنوب كاليفورنيا بقوة 5.1 درجةاستنتاج
تشكل الأنفاق في غزة تحديًا كبيرًا لإسرائيل. فعلى الرغم من جهودها المستمرة لتفكيك الأنفاق، إلا أن حماس تستمر في استخدامها كجزء من استراتيجيتها العسكرية. ومع استمرار هذه الصراعات، يبقى السؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من القضاء على هذا التهديد بشكل دائم.
اقرأ ايضاً ->
"الأرصاد" يكشف تفاصيل طقس الشرقية اليوم السبت