

فوائد الاسترخاء في تحسين الذاكرة
عندما نحاول حفظ نص ما، قد نعتقد أنه كلما بذلنا مجهودًا ذهنيًا أكبر، ستنطبع المعلومات في ذاكرتنا بشكل أفضل. ولكن في الواقع، قد يكون كل ما نحتاجه لحفظ المعلومات بشكل فعال هو تخفيض الإضاءة والاسترخاء لبضع دقائق.
الاسترخاء وتحسين الذاكرة
استرخاء العقل والجسم يساعد في تعزيز القدرة على استرجاع المعلومات. عندما تخفض الإضاءة وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل لمدة 10 إلى 15 دقيقة، ستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات تتحسن بشكل كبير بعد الاسترخاء مقارنة بفترة التركيز والتكرار.
تجنب التفكير أثناء الاسترخاء
وفقًا لأحدث الأبحاث، فإنه من الأفضل تجنب التفكير خلال فترات الاسترخاء التي تلي اكتساب مهارة جديدة أو معلومات جديدة. هذا يعني أنه يجب تجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذاكرة، مثل القيام بمهام أخرى أو قراءة البريد الإلكتروني أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن يتاح للدماغ الفرصة للاستعادة وتجديد النشاط دون أي تشتيت.
فوائد الاستراحة بعد التعلم
يشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة. يعني ذلك أنه يجب علينا تجنب أي نشاط يمكن أن يعرقل عملية تكوين الذاكرة، مثل القيام بمهام أخرى، أو قراءة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. عندما نمنح الدماغ الفرصة للاستراحة بدون أي مشتتات، يتمكن من استعادة نشاطه بشكل أفضل.
فرصة للتهرب من المذاكرة والتخفيف من فقدان الذاكرة
يعتبر هذا الاكتشاف فرصة سانحة للطلاب الكسالى للابتعاد عن المذاكرة، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن يساعد في تخفيف معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض أنواع الخرف. فهو يقترح طرقًا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة للتعلم والتذكر التي لم تكتشف من قبل.
تأثير فترات الاستراحة على تثبيت الذكريات
كان أول من وثق أهمية فترات الاستراحة في تقوية الذاكرة هو عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900. في إحدى تجاربهما عن تثبيت الذكريات، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. بعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ. بعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50% من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28% فقط من المعلومات.
التأثير القوي للفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات وحفظها
تشير النتائج إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بعد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، وهذا يعرف بعملية الترميز. وبسبب ذلك، فإن المعلومات الحديثة يمكن أن تتداخل وتشوش على المعلومات القديمة. وقد تم تأكيد هذه النتيجة من خلال دراسة أجراها باحثون في جامعة إدنبرة وجامعة ميسوري. وتهدف هذه الدراسة إلى استكشاف تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ المعلومات القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ مثل السكتة الدماغية.
اقرأ ايضاً ->
التشكيل الرسمي لمباراة الأردن وقطر في نهائي كأس أسياالتجارب والنتائج
تم إجراء عدة تجارب لاختبار تأثير الفترات الفاصلة على الذاكرة. في بعض التجارب، قام المشاركون بإجراء اختبارات إدراكية معينة، بينما في تجارب أخرى، طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة وعدم النوم. وقد تبين أن الفترات القصيرة من الراحة أو القيام بأنشطة أخرى لها تأثير قوي على الذاكرة.
زيادة في قدرة الذاكرة
وبالرغم من أن بعض المشاركين الذين يعانون من فقدان الذاكرة الحاد لم يظهر عليهم أي تحسن، إلا أن المشاركين الآخرين قد زادت قدرتهم على تذكر الكلمات بشكل كبير. فقد زاد عدد الكلمات التي تذكرها المشاركون الأصحاء ثلاثة أضعاف، من 14٪ إلى 49٪. وهذا المعدل يكاد يكون نفس معدل الكلمات التي يتذكرها الأشخاص الأصحاء. كما تم طلب من المشاركين الاستماع إلى قصص والإجابة عن الأسئلة بعد ساعة، وتبين أن المشاركين الذين لم يأخذوا فترة راحة تذكروا فقط 7٪ من الأحداث، بينما تذكر الباقون 79٪ من الأحداث، وهو زيادة تصل إلى 11 ضعفًا في عدد المعلومات التي تم تذكرها.
فوائد الراحة وتأثيرها على الذاكرة
تشير دراسة جديدة إلى أن الراحة قد تكون لها تأثير إيجابي على الذاكرة، حيث يمكن أن تساعد في تحسين قدرة الاسترجاع لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الذاكرة.
التجربة والنتائج
قام فريق من الباحثين بإجراء تجربة على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الذاكرة، حيث تم طلب منهم حل بعض المهام الذهنية ثم إعطائهم فترة من الراحة. وبعد ذلك، تم طلب منهم حل نفس المهام مرة أخرى.
اقرأ ايضاً ->
زلزال يضرب جنوب كاليفورنيا بقوة 5.1 درجةوقد لوحظ أن الأشخاص الذين قاموا بأخذ فترة من الراحة بعد حل المهام كانوا أكثر قدرة على استرجاع المعلومات وحل المهام بنجاح في المرة الثانية. وتبين أن هذه الزيادة في القدرة على الاسترجاع تراوحت بين 30 و50 في المئة في بعض الحالات.
الفوائد المشابهة للأصحاء
لاحظ الباحثون أيضًا أن هناك فوائد مشابهة للراحة في حالة الأشخاص الأصحاء، حيث زادت قدرتهم على استرجاع المعلومات بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المئة بعد فترة الاسترخاء.
اقرأ ايضاً ->
"الأرصاد" يكشف تفاصيل طقس الشرقية اليوم السبتالدراسات المكملة
قادت مايكلا ديوار، من جامعة هيريوت وات بإدنبرة، فريقًا من الباحثين لإجراء العديد من الدراسات المكملة لهذه الدراسة. وتوصل الباحثون إلى نفس النتائج في سياقات مختلفة.
تأثير الراحة على الذاكرة المكانية
في إحدى الدراسات التي أجريت على أشخاص أصحاء، تم اكتشاف أن الفترات القصيرة من الراحة تحسن الذاكرة المكانية. فقد ساعدت الراحة المشاركين في تذكر مواقع معالم مختلفة في بيئة الواقع الافتراضي، على سبيل المثال.
فوائد الاسترخاء على الذاكرة
تشير دراسة حديثة إلى أن فترات الاسترخاء يمكن أن تحسن الذاكرة والاسترجاع المعرفي. وتوصل الباحثون إلى أن الاسترخاء يمكن أن يساعد في استعادة المعلومات والمهارات التي تم تعلمها بعد أسبوع من التعلم. ويبدو أن هذه الفوائد تنطبق على الأشخاص من جميع الأعمار. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن فترات الاسترخاء يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص الناجين من السكتة الدماغية ومرضى ألزهايمر في مراحلهم المبكرة والمعتدلة.
تأثير البيئة على الاسترخاء
لقد طلب الباحثون من المشاركين في الدراسة الجلوس في غرفة هادئة ومظلمة، ومنعهم من استخدام الهواتف المحمولة أو أي مشتتات أخرى. ولم يتم تحديد طريقة محددة للاسترخاء، ولكن أغلب المشاركين اختاروا السباحة في خيالهم. ومع ذلك، فإنه ليس من المستحسن الانغماس تمامًا في الأحلام اليقظة، حيث تشير دراسة أخرى إلى أن الاسترخاء خلال فترة الراحة يمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة على استرجاع المعلومات المكتسبة حديثًا. لذا، من الأفضل تجنب أي نشاط ذهني خلال فترة الراحة.
الدور الحاسوبي في تعزيز الذاكرة
تعتبر عملية تثبيت المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد جزءًا هامًا من عملية التعلم. وكان يُعتقد أن هذه العملية تحدث أثناء النوم، عندما يتم تعزيز الاتصال بين منطقة الحصين في الدماغ وقشرة الدماغ. وتقوم هذه العملية بتكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية وتقويتها، وهذه الروابط ضرورية لاسترجاع المعلومات لاحقًا. ومن المعروف أن زيادة النشاط في الدماغ أثناء الليل يمكن أن يحسن الذاكرة وقدرتنا على التعلم قبل النوم. ولكن دراسة حديثة أظهرت أن النشاط العصبي يزيد أيضًا خلال فترات الاسترخاء أثناء اليقظة. وقد لاحظت الباحثة ليلا دافاشي زيادة في التواصل بين منطقة الحصين وبعض المناطق في القشرة البصرية أثناء فترة الراحة. وقد تسهم هذه الزيادة في تحسين القدرة على استرجاع المعلومات.
الاسترخاء وتحسين الذاكرة
تشير الدراسة إلى أن الاضطرابات العصبية يمكن أن تؤثر سلبًا على الذاكرة وتجعل الدماغ أكثر عرضة لنسيان المعلومات. ولذا، فإن الحصول على فترة راحة بعد اكتساب معلومات جديدة يمكن أن يساعد الناجين من السكتة الدماغية ومرضى ألزهايمر في استرجاع المعلومات. وقد أثارت هذه النتائج اهتمام العديد من علماء النفس وقد يساهم في إيجاد طرق جديدة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية في تحسين قدرتهم على استرجاع المعلومات. وعلى الرغم من أنه قد يكون من الصعب على الأشخاص ذوي الإعاقة الحصول على فترات استرخاء كافية يوميًا، إلا أن فترات الاسترخاء يمكن أن تساعد المرضى على حفظ المعلومات الجديدة المهمة.
فوائد الراحة والاسترخاء لتحسين الذاكرة
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الراحة والاسترخاء يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي على الذاكرة والتركيز. وفقًا للباحثين، فإن أخذ فترات قصيرة من الراحة خلال فترات الدراسة أو العمل يمكن أن يساعد في تعزيز القدرة على استرجاع المعلومات وتحسين الأداء العام.
تأثير الراحة على الذاكرة
تشير دراسة جديدة نشرت في مجلة "العلوم النفسية" إلى أن الراحة والاسترخاء يمكن أن يحسنان الذاكرة وتعزيز الأداء العقلي. وفي الدراسة، قُدمت للمشاركين تمارين استرخاء مختلفة، مثل التأمل والتأمل الذهني، وتم اختبار قدرتهم على استرجاع المعلومات بعد ذلك. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين أخذوا فترات من الراحة استطاعوا استرجاع المعلومات بشكل أفضل من غيرهم.
تأثير الراحة على التركيز
تشير دراسة أخرى إلى أن الراحة والاسترخاء يمكن أن يساعدان في تحسين التركيز والانتباه. ووفقًا للباحثين، فإن أخذ فترات قصيرة من الراحة خلال فترات العمل أو الدراسة يمكن أن يساعد في تجديد الطاقة وتحسين الانتباه والتركيز على المهام المطلوبة.
كيفية استخدام الراحة والاسترخاء لتحسين الذاكرة
1. اخذ فترات قصيرة من الراحة
يوصى بأخذ فترات قصيرة من الراحة خلال فترات الدراسة أو العمل لتجديد الطاقة وتحسين الانتباه والتركيز. يمكن أن تكون هذه الفترات تتراوح بين 10 و15 دقيقة ويمكن أن تشمل التأمل أو الاسترخاء العميق أو أي نشاط يساعد على الاسترخاء وتجديد الطاقة.
2. ممارسة الاستغراق الذهني والتأمل
تشير بعض الدراسات إلى أن ممارسة الاستغراق الذهني والتأمل يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة وتخفيف التوتر. يمكن أن يكون لهذه الأساليب تأثير إيجابي على الذاكرة والتركيز، ولكن يجب إجراء المزيد من البحوث لتحديد الآليات الدقيقة لهذا التأثير.
3. الاهتمام بالنوم والتغذية السليمة
يجب أن يكون النوم الجيد والتغذية السليمة جزءًا من نمط حياة صحي لتحسين الذاكرة والتركيز. يوصى بالحصول على كمية كافية من النوم الجيد كل ليلة وتناول وجبات صحية ومتوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لصحة الدماغ.
استنتاج
يمكن أن يكون للراحة والاسترخاء تأثير إيجابي على الذاكرة والتركيز. يوصى بأخذ فترات قصيرة من الراحة خلال فترات الدراسة أو العمل لتجديد الطاقة وتحسين الانتباه والتركيز. كما يمكن استخدام الاستغراق الذهني والتأمل كأدوات لتحسين الصحة العامة وتخفيف التوتر. ولا تنسى أهمية النوم الجيد والتغذية السليمة في تعزيز الذاكرة والتركيز.