اكتشف السر العجيب للذكاء الحاد والذاكرة القوية بسرعة فائقة! لن تعاني من النسيان بعد اليوم!

اكتشف السر العجيب للذكاء الحاد والذاكرة القوية بسرعة فائقة! لن تعاني من النسيان بعد اليوم!

08 نوفمبر 2023 | 07:56 ص

فوائد الاسترخاء في تقوية الذاكرة

عندما نحاول حفظ نص ما، قد نعتقد أن الجهد الذهني الكبير يساعدنا على تثبيت المعلومات في ذاكرتنا. ولكن في الحقيقة، قد يكون كل ما نحتاجه هو الاسترخاء والاستمتاع بفترة من الهدوء والتأمل. دراسات أثبتت أن قدرتنا على استرجاع المعلومات تتحسن بشكل كبير بعد فترة استرخاء قصيرة تتراوح بين 10 و 15 دقيقة. وهذا يعني أنه بدلاً من الاستمرار في التركيز والتكرار لفترة طويلة، يمكننا الاستراحة والاستفادة من الاسترخاء لتحسين قدرتنا على التذكر.

تجنب التفكير خلال فترات الاسترخاء

تشير الدراسات الحديثة إلى أنه من الأفضل أن نمتنع عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تلي اكتساب مهارة جديدة أو معلومات جديدة. يُنصح بتجنب أي نشاط قد يشتت تركيزنا، مثل القيام بمهام أخرى أو التصفح على الهاتف الذكي. بدلاً من ذلك، يجب أن نمنح دماغنا الفرصة للاستعادة نشاطه بلا تشتت. هذا الاكتشاف ليس فقط يساعد الطلاب الكسالى في تجنب المذاكرة، ولكنه أيضًا يمكن أن يخفف من مشاكل فقدان الذاكرة والخرف، ويقدم طرقًا جديدة لاستخدام قدراتنا الكامنة في التعلم والتذكر.

دور جورج إلياس مولر وألفونس بيلزكر

كان العالم النفسي الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر أول من اكتشف أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة في عام 1900. قاموا بإجراء عدة تجارب حول تثبيت الذكريات، حيث طلبوا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع الكلمات التي لا معنى لها. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين استرخوا بعد فترة الحفظ كانوا أفضل في استرجاع المعلومات مقارنة بالمشاركين الذين استمروا في التركيز والتكرار.

تحسين الذاكرة باستراتيجية الراحة

تشير دراسة حديثة إلى أن الراحة يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الذاكرة وتحسين الاستيعاب والتذكر. وقد أجريت هذه الدراسة بواسطة فريق من الباحثين في جامعة توبينغن الألمانية، الذين اكتشفوا أن الفترات القصيرة من الراحة بعد تعلم المعلومات يمكن أن تزيد من قدرة الأشخاص على استرجاع هذه المعلومات.

الدراسة والنتائج

شملت الدراسة مجموعة من المشاركين الذين تعلموا قائمة من الكلمات. بعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلّمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ.

بعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات.

تفسير النتائج

تشير هذه النتائج إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بُعيد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، فيما يسمى بعملية الترميز. ولهذا، من السهل أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.

دراسة جديدة تؤكد النتائج

لم تتردد أصداؤها إلا في مطلع القرن الحالي، من خلال دراسة رائدة أجراها كل من سيرغيو ديلا سالا بجامعة إدنبرة، ونيلسون كوان من جامعة ميسوري. واهتم الفريق باستكشاف مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ، مثل السكتة الدماغية.

تصميم الدراسة

اتبع الفريق نفس خطوات الدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر، إذ حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة، ثم خاضوا اختبارا بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، انشغل المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة على أن يتجنبوا الاستسلام للنوم. وقد فاق تأثير الفترات القصيرة من الاسترخاء أو الانخراط في انشطة اخرى كل التوقعات.

استراتيجيات لتحسين الذاكرة

بناءً على هذه الدراسات، يمكن اعتبار الراحة كاستراتيجية فعالة لتحسين الذاكرة وتعزيز الاستيعاب والتذكر. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها:

1. اخذ فترات قصيرة من الراحة

بعد تعلم معلومات جديدة، قم بأخذ فترة قصيرة من الراحة قبل محاولة استرجاعها. قد تساعد هذه الفترة في تثبيت المعلومات في الذاكرة وتحسين الاسترجاع.

2. ممارسة التركيز

حاول التركيز بشكل كامل على المعلومات أثناء تعلمها. قم بإزالة أي مصادر تشتت الانتباه وركز بشكل كامل على المادة التي تحاول تذكرها.

3. ممارسة الاسترخاء

قم بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا لتهدئة العقل وتحسين تركيزك واستيعابك للمعلومات.

4. ممارسة النوم الجيد

النوم الجيد يلعب دورًا هامًا في تجديد الذاكرة وتعزيز الاستيعاب. حاول الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد لتحسين أداء ذاكرتك.

باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكنك تحسين ذاكرتك واستيعابك بشكل عام. قم بتجربة هذه الاستراتيجيات واكتشف الفرق في أداء ذاكرتك وقدرتك على الاسترجاع والتذكر.

مقالات متعلقة عرض الكل