
من مدرس في الزقازيق إلى أسطورة العندليب الأسمر: قصة نجاح تحكيها مهنة لا تُنسى!
15 يناير 2024 | 05:02 م
عبد الحليم حافظ كان واحدًا من الفنانين الذين اشتهروا بالتمثيل والطرب الأصيل. كان فنان الشباب في عصره والنسخة الأحدث من طراز أغانيه. قبل أن يدخل عالم الفن، عمل في مهن مختلفة. ولد في قرية صغيرة وكان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية. ولكن بسبب ذلك، انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي أثر بشكل كبير على حياته.
كان أكبر إخوته هو إسماعيل شبانة، وهو مطرب ومدرس للموسيقى في وزارة التربية. عندما التحق عبد الحليم بكتاب الشيخ أحمد، ظهر حبه للموسيقى وأصبح رئيس فرقة الأناشيد في مدرسته. بعد ذلك، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943. هناك التقى بالفنان كمال الطويل، الذي كان طالبًا في قسم الغناء والأصوات. درسا معًا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948.
رشح عبد الحليم للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج، ولكنه ألغى سفره وعمل كمدرس للموسيقى لمدة 4 سنوات. ثم قدم استقالته من التدريس وانضم بعدها لفرقة الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة الأوبوا عام 1950. خلال هذه الفترة، التقى مع مجدي العمروسي في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر. اكتشف عبد الحليم شبانة الإذاعي حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلًا من شبانة.
في عام 1952، قدم عبد الحليم أول أغنية له بعنوان "يا حلو يا أسمر". لكنها لم تحقق النجاح المطلوب في البداية. ومع ذلك، أعاد غناء الأغنية في يونيو عام 1953، يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحًا كبيرًا. ثم قدم أغنية "على قد الشوق".
حصل عبد الحليم على لقب "العندليب الأسمر". وتفاقم مرض البلهارسيا لديه بدءًا من عام 1956. بعد حرب 1967، أحيا حفلة تاريخية في لندن لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان. في هذا الحفل، قدم أغنية "المسيح" وأغنية "عدى النهار". وكانت هذه الأغنيتان من بين أبرز أغاني حفلاته على مدار تاريخه الطويل.
كان عبد الحليم يحلم بتقديم قصة "لا" للكاتب الكبير مصطفى أمين على الشاشة الكبيرة. وكان يرغب في أن تقوم نجلاء فتحي ببطولتها. لكنه توفي قبل أن يتحقق حلمه.
قدم عبد الحليم 3 برامج غنائية هي: "فتاة النيل" و"معروف الإسكافي" و"وفاء". وفي عام 1977، توفي بعد صراعه مع مرض البلهارسيا الذي أثر على كبده.